التقى المبعوث الأممي إلى سوريا يوم أمس الجمعة، وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة “العميد أسعد الزعبي”، وطرح على الوفد اقتراحاً يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي، مع بقاء رأس النظام في سورية بشار الأسد في السلطة، وتعيين ثلاثة نواب له.
وكان دي ميستورا قد التقى قبل ذلك بوفد النظام برئاسة “بشار الجعفري”، اقترح فيها وفد النظام تشكيل حكومة وحدة وطنية، مهمتها “تنفيذية” فقط ولا علاقة لها بالجيش والأفرع الأمنية على الإطلاق.
وردّ العميد أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية، بأنّ “التعديلات التي قدمها وفد النظام لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ظهر يوم أمس بشأن المبادئ الأساسية التي طرحت في الجولة السابقة من المحادثات تظهر أن النظام ليس جاداً بشأن الحل السياسي وأنه منفصل عن الواقع”.
وأشار الزعبي إلى أنّ النظام لا يريد سوى الحل العسكري، ففي الوقت الذي يجتمع فيه وفد النظام للتوصل لاتفاق سلام في جنيف، يشنّ النظام حملةً عسكريّةً عنيفة على حلب، ورفض وفد المعارضة اقتراح المبعوث الأممي دميستورا رفضاً قطعيّاً.
هذا وأشار المتحدث الرسمي لوفد المعارضة “سالم المسلط”، إلى استعداد المعارضة لتشكيل حكومة تكنوقراط ، مؤكّداً على عدم التفاوض على بقاء الأسد أو أيٍّ من أركان نظامه الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين.