سجل ارتفاع كبير في أسعار العقارات والمواد اللازمة للبناء في العاصمة دمشق، خلال الأيام الفائتة، بالتزامن مع الانهيار المستمر لليرة السورية مقابل الدولار، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أشهر طويلة.
وقال محمد نجار، وهو تاجر يعمل في مجال المقاولات في حديث لـ”زيتون”: “أصبحت الأسعار الحالية تفوق ليس فقط قدرة المواطن العادي على طلبها، بل قدرتنا نحن كتجار، أنا لا يمكنني أن أضخ أموالاً كبيرة في سوق مجنونة، الدولار في حالة صعود والليرة في حالة متردية، كما أن الدولار لا يتوفر في أيدينا كما السابق”.
وأضاف “عامل أخر أثر في الأسعار الخاصة بالعقارات وجعلها تصل لأعلى مستوياتها، وهو نقص الدولار نفسه ورغبة الناس في الحصول على ضامن بعيد عن الليرة، الأمر الذي دفعهم للاستغناء عن شراء الدولار المرتفع والغير متوفر أصلاً بشراء العقارات، ما أثر على أصحاب الدخل المحدود من حيث النتيجة، ومن ثم انعكس على مواد البناء نفسها”.
ويشير “نجار” إلى أن “الهدنة السارية المفعول في سوريا أثرت مع حالة الهدوء التي عمت على الأسعار في مجال الارتفاع، حيث زادت عمليات الطلب على العقارات”.