مثقفون وحرفيون سوريون من الجامعات والمصانع إلى الأشغال الشاقة

12963384_479471455591153_3219637262334226510_n

تتواصل معاناة السوريين في المغترب ودول اللجوء في مختلف النواحي الخدمية والانسانية فضلاً عن الفقر والحرمان واضطرار الكثير منهم للعمل ضمن أي مجال في سبيل حياة كريمة لهم ولأسرهم.

فقد اضطر الآلاف من اللاجئين السوريين الحرفيين والجامعيين على اللجوء للأعمال الشاقة بعد فقدانهم الأمل لانعدام فرص العمل ضمن مجالاتهم الجامعية والمهنية.

حول ذلك نقلت قناة الآن الأخبارية قصة الصيدلاني “أغيد” الذي اضطرته ظروف النزوج إلى العمل ضمن مجالات أخرى في مدينة اسطنبول التركية.

يأتي ذلك بعد عامين من المحاولات في البحث عن عمل بإحدى الصيدليات بالرغم من أنه يحمل بكالوريوس في الصيدلة من جامعة حمص.

وبعد بحث طويل عن عمل كريم يكفيه متطلبات العيش الباهظة اضطر “أغيد” للعمل ضمن إحدى المقاهي مثله مثل آلاف الأكاديمين السوريين.

وبالنسبة للأجور القليلة فحدث ولاحرج، فبعض السوريين يعمل 20 ساعة ب200 ليرة تركية يومياً وبعضهم يضطر للنوم ضمن مكان عمله ليرى أهله في أيام العطل فقط.

أما الحرفيون الذين كان لديهم محلات ومتاجر ضمن بلادهم باتوا اليوم يعملون في أي مجال يسمح له وبأجور متدنية وساعات عمل طويلة.

“محمد ش” حرفي يعمل في مجال صياغة الذهب وتصنيعه في حلب أما اليوم فهو يعمل في مجال تصليح الأحذية ضمن جمهورية مصر العربية.

“صلاح م” صاحب ورشة خياطة كبرى ضمن مدينته حمص التي أصبحت اليوم مدمرة خاوية، هجر عمالها وأصحابها وتفرقوا في دول اللجوء، فاضطر رب العمل للعمل كأجير في إحدى المناشر بمنطقة جونية بلبنان.

كلّ ذلك لم يمنع السوريين من متابعة كفاحهم في البحث عن حياة كريمة بشتى المجالات بعد أن دمر نظام الأسد بيوتهم ومصانعهم بالطائرات ومختلف الأسلحة الفتاكة.