شنّ تنظيم الدولة فجر اليوم، هجوماً عنيفاً على عدة محاور في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، حيث تسلّل عناصر من التنظيم إلى بعض القرى، واندلعت المعارك بعد تفجير التنظيم لسيارة مفخخة في قرية يحمول, أسفرت عن وقوع أضرار مادية فقط.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الثوار وعناصر التنظيم، منذ ساعات الفجر الأولى، سيطر فيها التنظيم لعدة ساعات في بداية الأمر على قرى “جارز, ويحمول, وحور كلس, وكفرغان, وبراغيدة, وشمارين”، ولكن الثوار ما لبثوا أن استعادوا السيطرة على قرى”جارز, ويحمول, وحور كلس”.
فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة على محاور”كفرغان, وبراغيدة, وشمارين”؛ التي لاتزال تحت سيطرة التنظيم حتى اللحظة, وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم , وعدد من الشهداء والجرحى في صفوف الثوار.
هذا وأكّد ناشطون أنّ الاشتباكات تجري بين الطرفين وسط قصفٍ مدفعيّ تركيّ استهدف معاقل التنظيم في القرى المذكورة، إضافةً لاستهداف طيران التحالف الدولي لمواقع التنظيم في المنطقة.
وتدور هذه المعارك مع “داعش” بالتزامن مع معارك بين الثوار وقوات النظام، حيث شنّت قوات النظام صباح اليوم هجوماً عنيفاً من 3 محاور في ريف حلب الشمالي وهي “الملاح، ومخيم حندرات، والطامورة”, كان أعنفها محور “حندرات” في محاولةٍ للمرة الثانية خلال أسبوع من قبل قوات النظام؛ اقتحام حندرات ومعامل شقيف.
وتأتي محاولات قوات النظام السيطرة على جبهة حندرات من أهميتها الاستراتيجية، وبعد فشل حليفتها قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على “طريق الكاستيلو” شريان حلب، لقطع طريق الإمداد الوحيد للثوار في مدينة حلب، تمكن الثوار من التصدّي لقوات النظام، وتدمير مدفع عيار 57 مم، وقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام.
وحاولت قوات النظام التقدم على جبهة الطامورة باتجاه جبال عندان, تمكن الثوار من التصدّي لقوات النظام على هذه الجبهة أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المعارك لاتزال مستمرة حتى اللحظة، وسط قصفٍ جويّ من قبل الطيران الحربي الروسيّ والسوريّ, وقصفٍ مدفعيّ وصاروخيّ عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات ومحيطها في ريف حلب الشمالي.