يقوم عدد من الناشطين السوريين بتصوير فيلم قصير يحمل اسم “معتقل”، في خطوة تهدف لتسليط الضوء على ملف القابعين في أقبية النظام الأمنية والمغيبين في سجونه.
ويحكي الفيلم الذي يجري تصوير مشاهده حالياً ضمن الأراضي السورية المحررة، حالة يعيشها مئات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام.
الفلم من إخراج “محمد قدور” وسيناريو “حسين باريش” وهي التجربة الثانية لهم بعد فلم “ماوراء الشمس”.
وفي تصريح لـ”زيتون”، يقول حسين باريش عن الفلم، إنه “محاولة فتح ملف المعتقلين المنسيين ومعاناتهم وعذاباتهم في سجون النظام، ومدى الخسارات والآلام التي تعرضت لها عائلاتهم”.
ويوضح “باريش” أن “أحداث الفيلم ترتكز على أربع شخصيات أقرب لأن تكون واقعية، حيث يتناول البعدين النفسي والجسدي للإعتقال كحالة من حالات حجز الحريات وإهانة الكرامة ولا وجود للزمن إلا للذكريات فقط”.
بدوره، يقول المخرج قدور: “وَصَف معتقلون سابقون لدى النظام سجون الموت بـ (عالمٍ آخر)، منفصلاً عن العالم الواقعي، حيث يقبع فيه المعتقلون الذين يتعرضون يوميا لأساليب تعذيب مبتكرة، كالضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتجويع، أو تقديم طعام ممزوج بالذل والقمامة”.
ويضيف: “هؤلاء المعتقلين من حقهم علينا أن نقف معهم، ونحاول أن نوصل وجعهم. وما نقوم به هو محاولة للانتصار للضحية في وجه الجلاد”.
يشار إلى أن من يقوم بأداء الأدوار في فيلم “معتقل” هم مجموعة من الشبان السوريين الموهوبين، حيث يتم تصويره مشاهده ضمن محافظة إدلب المحررة، شمال سوريا.