قال الشيخ وحيد البلعوس أحد أبرز رجال جبل العرب، وبحضور شيخ العقل للطائفة الدرزية حمود الحناوي، وعدد من أهالي ووجهاء محافظة السويداء في بلدة المزرعة في السويداء:
– إنّ الدروز بموقفهم الوطني “أشرف من كل علوي”، مؤكداً أنّه حريص على وحدة سوريا، ورفض مشاريع التقسيم، ورفض التعدي على كرامة الناس في الجبل بكل طوائفهم، وتمسكه بالحفاظ على الدولة، ومؤسساتها ومحاربة الفساد، والدفاع عن الأرض والعرض ضد كل معتد.
وأضاف البلعوس الذي يعد أحد مشايخ الكرامة في السويداء إن أبناء الطائفة الدرزية غير مُعتبرين عند “الدولة” قاصداً بذلك نظام الأسد، مشيراً إلى أنّ الطائفة قدمت 40 شهيداً في معركة “الداما” غير أنّ نظام الأسد لم يعتبرهم شهداء، كما قام بإطلاق النار عليهم من الخلف، وأنّ تلك المعركة “ذلّت” نظام الأسد الفاسد، مشيراً إلى أنّهم يدافعون عن أهل الجبل، ويضحون بدمائهم ليقول عنهم نظام الأسد أنهم إرهابيون، ورجاله هم الوطنيون على الرغم من أنهم فاسدون.
وتحدث البلعوس حول حادثة جرمانا التي قُتل فيها أحد أبناء جبل العرب من أجل “سندويشة” حيث رفض أحد عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد دفع ثمنها، وعندما طالبه صاحب المحل دار شجار مع أربعة عناصر من الفرقة وبعض الأهالي وشباب المدينة، الذين تصدوا للدورية وأجبروها على الخروج من المدينة، ليعود الجنود في اليوم التالي بأعداد مضاعفة وكانوا يستقلون سيارتين، وفتحوا النار على المطعم ما أدى إلى مصرع صاحب المحل وجرح شابين.
وحول حملة إزالة الحواجز التي قادها الشيخ البلعاس، نوّه أنّ تلك الحواجز شتمت النساء، وأطلقت نيرانها على حافلات النقل العامة، مشيراً إلى أن ما قاموا به جاء للحفاظ على كرامة أهل جبل العرب. وأكد أنّ موقفهم هذا هو موقف وطني وصحيح ” وأشرف من كل علوي “، وأنّ العلويين لن يعطوهم دروساً في الوطنية، مؤكداً أنّ سكان الجبل من أيِّ طائفةٍ كانوا سنة أو شيعة أو علويين أو مسيحيين هم بحماية أهل الجبل، وهم “عرضهم” ويتوجب على أهالي الجبل حمايتهم، وأنّ من يحمي الأقليات في جبل العرب هم أبناء الجبل وليس نظام الأسد.
وأشار إلى أنّ أبناء جبل العرب أُتهِموا بأنهم “إرهابيون” عند مطالبتهم بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر الذي يخفي في سجونه 5 شهداء من أبناء جبل العرب، مؤكداً أنّ دبابات وفيق ناصر وجنده أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين في شوارع السويداء.
وقال البلعوس إنّ مسؤولية رئيس الجمهورية هي الحفاظ على المواطنين، منوهاً إلى أنه يجب ألا يرتكن إلى التقارير التي تُرفع إليه من قبل الأفرع الأمنية، مضيفاً أنّ السوريين يموتون في كل مكان، للحفاظ على سوريا وإذا لم يُقدر الأسد ذلك.. فـ “مع السلامة.. ما بدنا ياه”.
وتحدث البلعوس عن ممارسات رجال النظام الأمنية والقمعية في المحافظة الجنوبية، مؤكداً على أنّ فساد رجال النظام هناك شمل كل نواحي الحياة، مستشهداً بأزمة الوقود التي تجتاح المحافظة، وكيف أنّ رجال النظام يقبضون مئات الآلاف لسرقة مواد المحروقات، كما يقومون بـ “عمليات تشليح” للمواطنين هناك.
وتابع البلعوس: “أحمد حسون قبل أيام ظهر على شاشات التلفزة يقول “شالوم” معترفاً بدولة إسرائيل، وأنا رفضت التحدث مع صحفي درزي عندما سألته عن هويته عرفه نفسه بأنه درزي من إسرائيل، نحن لا نعترف بإسرائيل”، وخاطب البلعاس رأس النظام، قائلاً: “يا رئيس الجمهورية، إذا إنت بدك تبيع الوطن.. الله يهوّن عليك، سوريا أمنا.. مشروع التقسيم مش موافقين عليه.. دولة درزية ما بدنا.. دولة ننتمي لها غير سوريا ما بدنا.. وطن بديل ما النا.. أنتم إلكم إيران.. والبقية لهم السعودية وما حولها، نحنا إما نعيش بكرامة أو تحت الأرض بكرامة”.
وقال البلعوس: “لا نريد رئيس جمهورية يصنع معارك مفتعلة ويقوم بتهريب الدخان والمخدرات، كرامتنا أغلى منه”، وأضاف مخاطباً بشار الأسد: “دولتك تقوم بشراء المازوت من داعش، وعندما يقوم أحد أبناء المنطقة بشراء كالون من المازوت منهم يُتهم بأنهم يًقويهم اقتصادياً، والنظام يقوم بشراء المازوت منهم بمئات الملايين”، وأشار إلى أنّ المسؤولين منعوا أبناء الجبل حتى من قطع الأشجار للتدفئة، فيما يقوم مسؤولو النظام هناك بقطها وإرسالها إلى بيوتهم لأجل حفلات الشواء، فيما يموت أبناء الجبل برداً.
وختم البلعوس كلامه بالقول: إنّ “فناجين وفيق ناصر موجودة في الزاوية، وحينما تُشرب سيتم قتله”.
سراج برس – غداف راجح