جريدة زيتون
أعلن المسؤول البارز في الحكومة الإيرانية “علي إقبالي” أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في بلاده قررت فرض غرامات صارمة على اللاجئين الأفغانيين العاملين في البلاد، مشيرًا إلى أن “الأولوية في العمل للإيرانيين من أجل مكافحة البطالة”.
وفي تصريح لوكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية أوضح “إقبالي” أمس السبت أنّ “الغرامات هذا العام تضاعفت، وسنفرض غرامة لكل يوم 135 ألف تومان “45 دولارًا” وكذلك 361 ألف تومان “100 دولار”.
القرار جعل الأفغان في إيران يعيشون تحت وطأة ضغوط حكومة الرئيس حسن روحاني التي قررت حرمانهم من العمل، وبين رغبة الحرس الثوري بتجنيدهم وإرسالهم إلى سوريا.
بدورها أعربت الحكومة الأفغانية عن استيائها البالغ إزاء هذه الخطوة، وهددت برفع الشكوى إلى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة ضد إيران، بعد انتشار أخبار قتل عناصر أفغان في سوريا، وهروب بعض الأفغان من سوريا وعودتهم إلى أفغانستان.
في السياق ذاته قالت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية في تقرير لها: إن إيران لديها جيشا ما بين 10 إلى 20 ألفاً من الأفغان تم تجنيدهم للحرب في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية التي جرت مؤخراً في تدمر تمت بتمهيد من القصف الجوي الروسي فضلاً عن أن الأنشطة العسكرية على الأرض تمت في معظمها من خلال شيعة أفغان وميليشيات عراقية يعملون تحت إمرة جنرالات بالحرس الثوري الإيراني.
الجدير بالذكر أن أول من تولى قيادة القوات الأفغانية في سوريا “علي رضا توسلي” الذي قتل في مدينة درعا على يد كتائب الثوار في آذار 2015، ويعد توسلي من أبرز المقربين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” .
