بعد “تسيل”..هذه هي وجهة الجيش الحر القادمة بريف درعا!!

12993454_478590652332020_1701234732915743487_n

إستكمل الجيش الحر والحلفاء التقدم في محيط منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وسط تقلص مساحة سيطرة خلايا “داعش” المتمثلة بكل من “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية”، التي باتت دون الـ20% من مساحة المنطقة الإجمالية.

وتفيد المعلومات الواردة لـ”زيتون” بأن “الجبهة الجنوبية” باتت تسيطر بفصائلها على نحو 80 % من مساحة المنطقة، التي تمكنت من دحر فلول تنظيم “داعش” إليها، وفرض طوق أمني في محيطها، أقصى جنوب غرب درعا، على تماس مباشر مع حدود الجولان السوري المحتل والأردن معاً، كما سيطر “الحر” أيضاً نارياً على محيط طوق بلدة “عين ذكر” وصولاً إلى مشارف خط وقف إطلاق النار لعام 1974م بريف القنيطرة الجنوبي.

مصدر عسكري في “الفيلق الأول”، وهو أهم الفصائل المشاركة في المعارك، يقول لـ”زيتون”: “باتت معاركنا اليوم محصورة في الجزء الأقصى من القطاع الغربي من ريف درعا، وفي مناطق سهلية وحراجية وكتل سكنية صغيرة، وسط إنهيار لافت للجماعات المتطرفة التي يتوقع أن ينتهي وجودها كلياً في المنطقة في الأيام القادمة، وتردنا معلومات حالياً بأن معظم مجموعات “حركة المثنى” و “شهداء اليرموك” المبايعين لداعش انسحبت من مواقعها على جبهات شمال قطاع حوض اليرموك وشرقه، ما يؤشر إلى عملية فرار أوسع لاحقاً”.

وأضاف المصدر “عمليات الجيش الحر حتى تاريخ اليوم مركزة على هجماته داخل مواقع المتطرفين في عمق منطقة حوض اليرموك من عدة محاور، وتمكنا حالياً من إغلاق خط إمدادهم الاساسي وهو طريق عين ذكر ــ تسيل، بالإضافة إلى السيطرة نارياً على طريق الامداد الآتي عبر بلدة نافعة”.

ونوه المصدر إلى أن الوجهة المقبلة لفصائل الجيش الحر ستكون “عمق حوض اليرموك” غرب درعا حتى تحرير قرية “جملة” (معقل داعش الرئيسي)، مشدداً على “التزام فصائل الحر بمعايير سلامة المدنيين وتأمينهم من حيث الجانب الإنساني، بالتوازي مع العمل الميداني”.

وأشار إلى أن الحملة الأمنية والعسكرية لفصائل الجيش الحر بدرعا، تتم تحت أوامر ممثلها العام القضائي المتمثل بمحكمة “دار العدل”، مؤكداً “ثبوت تورط فصيلي “شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية” في مبايعة فعلية لـ”داعش”، فضلاً عن تورطهما في سلسلة عمليات اغتيال، على رأسها اغتيال رئيس المحكمة نفسها “أسامة اليتيم” ومجموعة من مرافقيه”، بحسب المصدر نفسه.

وتعتبر مدينة “حوض اليرموك” في غرب درعا من أهم مناطق الجنوب من الناحية الجيوسياسية، لكونها تقع في التقاء حدود الجولان المحتل والأردن معاً، وهي محاور أساسية بالنسبة للجيش الحر، فضلاً عن تداخل المنطقة جغرافياً مع القطاع الجنوبي من ريف القنيطرة، وهو ما يعني أن “حوض اليرموك” تؤثر على محافظة القنيطرة بشكلٍ أساسي بالاضافة إلى تدعيم خطوط الفصائل الثورية في درعا وإسنادهم من الخلف باجاه قطاع المدينة.