كشفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي عن وجود 60 ألف عسكري ومليشياوي تابعين للنظام الإيراني يقاتلون حاليا في سوريا ولكن من دون أي أمل للانتصار، وأوضحت أن الإيرانيين نظموا خلال العام الماضي 6500 حركة احتجاج ضد النظام.. فيما شدد نواب فرنسيون على رفضهم تصاعد انتهاكات حقوق الانسان وعمليات الاعدام في إيران.
وأكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن مختلف شرائح الشعب الإيراني تتطلع إلى التغيير في إيران وسقوط النظام الحاكم هناك، حيث اثبتت هذا المطلب من خلال 6500 حركة احتجاج نظمتها خلال العام الإيراني المنصرم.
وأضافت، خلال حضورها لاجتماع عقد في مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس اليوم بمشاركة برونور لورو رئيس كتلة الأغلبية الإشتراكية في الجمعية الوطنية ومجموعة أخرى من نواب البرلمان الفرنسي، أن إلغاء زيارة حسن روحاني (حسن الرئيس الإيراني) للنمسا قبل ايام كانت بسبب تنظيم تظاهرة من قبل أنصار مجاهدي خلق يشير إلى خوف هذا النظام من الإقبال الشعبي الواسع الذي يتمتع بها مجاهدو خلق وكذلك هشاشـة وفقدان القوة لدى النظام الإيراني.
وأشارت رجوي إلى أن روحاني الذي كان يدّعي الاعتدال ضاعف عدد الإعدامات وصعّد الحروب والمجازر في سوريا والدول الأخرى في المنطقة وصرف الأموال المفرج عنها من خلال إلغاء العقوبات وانفاقها على قوات الحرس على الحروب في اليمن وسوريا والعراق فيما لم تكن حصة الشعب الإيراني سوى مزيد من الفقر.
وأكدت رجوي ان هناك في الوقت الحالي ما لايقل عن ستين ألف عسكري وميليشيات تابعة للنظام الإيراني في سوريا ‘لكن ليس هناك منظور للانتصار لملالي في سوريا فهم بحاجة إلى الاسد لبقائهم في السلطة وإنهم في أسوأ ظروفهم كما أن اختبار الصواريخ الباليستية من قبل هذا النظام مؤخرًا يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي ويشير إلى مواصلة سياسات النظام العدوانية نفسها وانه يسعى من خلال ذلك إلى التستر على ضعفه وهشاشته.
وكانت إيران كشفت الاحد الماضي عن سبب إلغاء الزيارة الرسمية التي كان مقرراً أن يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا في ثالث زيارة رسمية له بعد كل من إيطاليا وفرنسا بعد الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى.
وكان من المفترض أن يقوم روحاني بزيارته الرسمية إلى فيينا اليوم الأربعاء وغدا الخميس لكنها أُلغيت في اللحظات الأخيرة واكتفت السلطات النمساوية بالحديث عن ‘أسباب أمنية’ حتمت التأجيل في حين رفضت طهران تقديم أي مبرر لإلغاء الزيارة.
ولكن وكالة الأنباء الرسمية ارنا، نقلت عن رئیس مجلس الشوری الإسلامی علي لاریجانی أن روحاني ألغى زیارته للنمسا ‘بعد رفض حكومة فيينا الاهتمام بطلب فریق حمایة رئیس الجمهوریة بإلغاء ترخيص التظاهر لجماعة ‘المنافقین’ الإرهابیة أثناء زیارة الرئیس روحاني لهذا البلد’ وهي التسمية التي تطلقها السلطات الإيرانية على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وأضاف لاريجاني أن ‘قرار رئیس الجمهوریة کان صائباً معتبراً أن تعاطي بعض وسائل الإعلام مع هذا القرار کان غامضاً وغیر شفاف وبعیداً عن الواقع بحسب قوله. وكانت منظمات إيرانية في المهجر نددت بزيارة روحاني وطالبت السلطات النمساوية برفض قبول الرئيس الإيراني بسبب تورطه في انتهاك حقوق الإنسان في بلاده.
أرسل بواسطة: زهير أحمد
أسامة مهدي