تتكشف فصول المقاومة والممانعة التي يتبجح بها إعلام النظام في سوريا يوماً بعد آخر فمن التنسيق الاسرئيلي الروسي في سوريا، إلى ماكشفه مسؤول غربي مؤخراً حول محاولات بشار الأسد المتكررة في التقرب من إدارة أوباما على مد السنوات الثلاث الأخيرة.
فقد نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مسؤول غربي في باريس ذو صلة وثيقة بالإدارة الأميركية تأكيده أن الأسد حاول مراراً التقارب سراً مع إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وخاصةً في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأكد المسؤول أن الأسد بذل جهوداً كبيرة من خلال مبعوثين وممثلين له ووسطاء من أجل محاولة اقناع المسؤولين الأميركيين بإنجاز تفاهم لتجاوز الثورة السورية والتركيز على محاربة تنظيم الدولة.
وأوضح المصدر أنّ جهود رئيس النظام في سوريا لم تحقق أي نتيجة بل ان إدارة أوباما متمسكة بحزم في محادثاتها مع القيادة الروسية ومع جهات دولية واقليمية معنية بالأمر بضرورة رحيل الأسد ضمن نطاق أي عملية تفاوضية.
وبحسب الصحيفة اللبنانية فإنّ عملية استعادة تدمر لم تبدل أو تغيّر الاتفاق الاميركي الروسي المطالب بتكثيف الجهود الديبلوماسية من أجل دفع وفدي النظام والمعارضة إلى التفاوض مباشرة في جنيف على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي ستمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتصوغ دستوراً جديداً وتنظم انتخابات جديدة تعددية بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تكريس قيام النظام الجديد.