وفاة رجل وابنه باعتداء وحشي من عناصر الحرس الجمهوري بدمشق

12143254_476097085928590_5459866788320155110_n

تتواصل انتهاكات نظام الأسد وضباطه المقربين من الأفرع الأمنية التي أدت إلى تحويل حياة السوريين في العاصمة دمشق إلى جحيم.

فقد أكّد مراسل جريدة زيتون ما نقله موقع كلنا شركاء حول إقدام عدد من العناصر المرافقة لضابط في الحرس الجمهوري على ضرب رجل كبير في السن وابنه في منطقة الشعلان غرب جادة الصالحية ما أدى لارتجاج دماغ الأب متوفياً بعد ساعات بجلطة قلبية.

تفاصيل القصة بحسب المراسل بدأت حين أراد عدد من العناصر الذين يرتدون الزي العسكري الكامل ركن سيارتهم بالقرب من المطحنة فأصابوا صاحب المطحنة “أبو بشار” الشهير في المنطقة وهو رجل كبير في العمر، وعندما قال: “للسائق انتبه شبك دعستني” قاموا بسبه وشتمه بأقذر العبارات.

لم يتحمل الابن الذي يعمل مع والده داخل المطحنة تعرض الأخير للإهانة فاندفع للخارج يريد الدفاع عن والده، لكن أحدهم قام بسحب الهراوة من السيارة وضرب الشاب على رأسه عدة ضربات.

فيما نظر أبو بشار إلى ابنه الذي امتلأ رأسه ووجهه بالدماء، ليصرخ في وجه الشبيحة، ويصاب بجلطة قلبية سقط على إثرها مغماً عليه.

كلّ ذلك لم يمنع الشبيحة من الاستمرار بضرب الشاب وشتمه وسب الذات الإلهية لإبعاد الناس وقال أحدهم حرفياً لأحد العناصر: “قوص الأب والابن وخلصنا بدنا نمشي”.

ونتيجة الغضب الشديد من الأهالي قامت بعض الدوريات بتنظيم ضبط عما جرى بوجود بعض شهود العيان من المقربين من الأفرع الأمنية لكن تبين فيما بعد أن العساكر هم مرافقة لضابط في القصر الجمهوري برتبة لواء بقسم العلاقات العامة.

الجدير بالذكر أن حالات القتل والضرب والإعتداء تتزايد بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام بمختلف المدن السورية وخاصة دمشق وحلب نظراً لتواجد الميليشيات الطائفية بكثرة في أحياء ذات غالبية سنية لتمارس التمييز في أبشع الصور والأساليب.