كشفت إحدى المجلات الأميركية من جديد تورط الأمم المتحدة في حصار بعض المدن السورية متهمة إياها بالشراكة مع نظام الأسد في استخدام استراتيجية خنق المدنيين وقطع المواد الغذائية مؤكدة أن هذه التصرفات ترتقي لـ “جرائم حرب”.
فقد نشرت مجلة “فورين أفيرز” أمس الأحد مقالاً أشارت فيه إلى أن التناقض في الأرقام في تقارير الأمم المتحدة حيث ذكرت أن مايقرب 394 ألفاً محاصرين في بعض المدن السورية فيما أكد مركز “مراقبة الحصار” أن العدد تخطى المليون بحسب الصحفية “آني سبارو”.
وأكدت المجلة أن هذا الاختلاف والتناقض ينبع من رغبة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في البقاء بدمشق، وهو ما يتطلب أن يكون المكتب على علاقة جيدة مع نظام الأسد.
وبحسب المصادر ذاتها فقد اتهمت المجلة المكتب الأممي بالتواطئ مع نظام الأسد من خلال التغييرات التي أدخلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016 فقد قام بمراجعة حكومة الأسد بشأن هذه الخطة، وحذف كل ما يشير إلى “الحصار” ووضع بدلًا منها “السكان المحاصرين”.
وأشارت سبارو إلى أن حزب الله زرع مطلع العام الجاري نحو خمسة آلاف لغم أرضي على أطراف مضايا، بطريقة تصعب إزالتها من جانب من ليس لديهم الخبرة ليصبح خيار المدنيين في البلدة إما الموت البطيء جوعًا أوسريعًا بالألغام.
وأضافت الصحفية “سبارو” ساخرةً: “لقد قرر المكتب الأممي من فندق “الفصول الأربعة” المعروف بـ “فور سيزونز” ذي الخمسة نجوم في العاصمة دمشق أن يصنف مناطق في سوريا على أنها “يصعب الوصول إليها” بدلًا من أنها “محاصرة”.
وختمت “المرء لا يحتاج إلى السفر بعيدًا عن دمشق كي يميز بين منطقة يصعب الوصول إليها ومنطقة محاصرة”.